هل يجب ان يخلق الاختلاف خلاف! كيف نستفيد من اختلافاتنا البشرية؟

بعيداً عن السياسة، فنحن بشر طبيعتنا تجعلنا مختلفين في اعراقنا، جنسياتنا، عاداتنا، تقاليدنا وايضاً معتقداتنا.
ولا ننسى قناعاتنا فلاختلاف ليس فقط مجتمعي ومعتقدي، بل كل شخص بينه وبين الاخر اختلافات.
وقد أُستغلت تلك الخلافات سلبياً من ما ادى لدى البعض النظرة المجتمعية السلبية الشمالة او ما تسمى (بالشمولية).
مثلاً (جميع هؤلاء البشر من تلك الجنسية لايتقنون عملهم) او (جميع هؤلاء البشر ذو المعتقد الفلاني سيئين ويستهدفوننا) ايضا كما ذكرت في مقال سابق مثال (انا اختلف معك في الرأي يعني نحن متعاديان).
اختلافات البشر سواء على المستوى المجتمعي او الفردي امر اصولي ولكن كيف نستغل تلك الاختلافات إيجابياً بدلاً من استغلالها سلبياً وصنع الخلافات ؟ وما سيكون (الأثر الإيجابي) من تلك الحلول بيمنا بات الأثر السلبي واضحاً وللأسف.

التعليقات

mohamed binothman - Mohamed BinOthman

متى ما استطعنا ان نتحكم بعواطفنا نستطيع ان نكون راقيين في التعامل مع من يختلف معنا، المشكلة ان البعض يربط الاختلاف بشخصية الانسان ويتصرف معاه بعاطفته ، ولعل اكبر اختلاف نعاني منه هو اختلاف العقيدة ، اصحاب المذهب الفلاني يكره آي شخص ينتمي للمذهب الفلاني وربما يستبيح دمه وقد يكون هذا الانسان من أكرم الناس وأحسنهم خلقا لكن عندما تثور عواطف هذا الانسان اتجاه أفكاره وما يعتقده يتجرد من إنسانيته ويغيب عقله ويصبح اقرب للحيوان، تقبلك لآراء الآخرين ليس امر بسيط ويحتاج الى ان تمرن عقلك الباطن على ذلك كل ما كان الإنساني يفكر بعقله يستطيع ان يتقبل الآخرين لكن اذا كان منفعل ويتصرف بتوتر فالموضوع سيكون صعب

عبد الرحمن أحمد

أكبر مثال حي وعملي كما فعل العلماء الآوائل فقد اختلفوا في الاجتهادات ومع ذلك لم نسمع أنهم تعادوا بل على العكس نتيجة الاختلاف بدء كل يتثبت لاجتهاداته فظهرت الأدلة وتبين الصحيح من الكاذب وتم الحفاظ على الدين
على خلاف ما يحصل الآن من انتصار للرأي

ahmadtalaat - أحمد طلعت

ما يحول الاختلافات إلى هذا الشكل المؤسف هي دوائر السلطة وأجهزة الإعلام.
دوائر السلطة التي تتسم بالفاشية والعنصرية تنمي النزعة العدائية لدى الجماهير (التي تتسم أغلبها بالجهل السياسي والاجتماعي) من خلال تصوير أي نوع من أنواع الاختلاف مع ممارساتنا على أنه جريمة عظمى في حق الوطن وخيانة لا تُغتفر، والجماهير بحكم خوفها من فقدان الاستقرار الإقتصادي أو الأمني أو الاجتماعي (بحسب كل دولة وظروقها) تميل غالبًا لكقة دوائر السلطة وتمارس بدورها فاشية وعنصرية تجاه الطرف الأضعف في هذه المعادلة وهو هنا بالطبع مَن يخالف دوائر الحكم. سأطرح مثالًا بعيدًا عن الواقغ السياسي العربي الحالي كي لا نثير حساسيات لا داعٍ لها، وهو قد لا ينطبق بشكل كامل على ما ذكرته لكنه يوضح دور السلطة الفاشية في تغييب العقل واللعب على العواطف دونما وضع حساب لأي تحليل عقلاني للأمور. في الخمسينيات اتخذت معظم الأنظمة العربية قرارات بترحيل (مواطنيها) من أصحاب الديانة اليهودية، وأتت هذه الخطوة بعدما تورط بعضهم في نشاطات تخابرية مع ااكيان الإسرائيلي، وتم تجريد كل هؤلاء من أبسط حقوقهم كمواطنين بل واغتصاب أموالهم بدون وجه حق، وأصبح أي مواطن عربي يهودي في نظر الجماهير العربية خائن وعميل وحلال ظمه تأثرًا بالطبع بهذه الحملات الحكومية الشرسة، وذلك رغم أن كثير من هؤلاء اليهود كانوا ضد قيام الكيان الإسرائيلي أصلًا، وقد وقفوا ضد محاولات الكيان لاجتذابهم لـ(أرض الأجداد) كما يزعمون! السؤال هنا وأنا أعلم أن الكثيرين سيتحسسون من التعاطف مع فئة كاليهود (رغم أن الله سبحانه وتعالى سماهم والنصارى المسيحيين أهل الكتاب)، هل إذا تغيرت كلمة (يهود) في هذه السطور السابقة إلى (مسيحيين) مثلًا، هل سيقبله أحد؟ بالطبع لا، ولكن الجماهير في حينها تأثرت بالنزعة الفاشية في خطابات دوائر الحكم العربية ومارست بنفسها النزعة الفاشية والعنصرية!
كذلك دور الإعلام الفاشي العنصري هو دور خطير جدًا فهو يقوم بتزييف الوعي وتجييش الجماهير تجاه ما يريد ترويجه بشتى وسائل صناعة الكذب والتدليس، ولشتى الأهداف سواء لخدمة أنظمة قمعية فاشية أو لخدمة أصحاب الأموال القذرة أو حتى لمجرد إثارة الضجة وتصدر المراكز الأولى في استطلاعات الرأي التي تتنافس فيها وسائل الإعلام المختلفة، وكمثال ظاهره غير سياسي وقريب زمنيًا في نفس الوقت فلنرجع إلى أزمة مباراة كرة القدم في تصفيات كأس العالم بين الجزائر ومصر، الجرائم التي ارتكبتها وسائل الإعلام في التحريض العنصري وإثارة الحقد بين الشعوب المسلمة لأغراض سياسية واقتصادية دنيئة هي جرائم لا تُغتفر!
الخلاصة أن الاختلافات البشرية تظل في طور الممارسات الإنسانية الفطرية السليمة إلى أن تتدخل فيها رباعية السلطة والسلاح والمال والإعلام فتحولها إلى ممارسات فاشية عنصرية تتدنى بالإنسان إلى منزلة الحيوان بل أشر أكرمكم الله.

راشد المري

الخلاصة أن الاختلافات البشرية تظل في طور الممارسات الإنسانية الفطرية السليمة إلى أن تتدخل فيها رباعية السلطة والسلاح والمال والإعلام فتحولها إلى ممارسات فاشية عنصرية تتدنى بالإنسان إلى منزلة الحيوان بل أشر أكرمكم الله.

لله درك، فتلك السلطات الرباعية تستهدف العاطفة بشكل سلبي مباشر. رغم انك حين تسمع لأول مرة كلمة العاطفة تشعر بجمال تلك الكلمة وروحها. ولكن في نفس الوقت لدى السلطات الرباعية تلك قناعة (إن العاطفة مؤثر سريع وفعّال على قناعات الفرد) وللأسف تستهدف، وتستهدف سلبياً والاستجابات لتلك الاستهدافات سريعة .. وفعالة .. واثرها سلبي

الحسين الشامي

الأختلاف لا بد منه لإن الأفكار تختلف ، فالمشكلة ليست في الاختلاف ، فقد اختلف السلف في مسائل ولم تحصل مشاكل بينهم .
اما ما يحصل الآن فهذا عائد الى من لا يريد الحق الذين يريدون توحيد فكرة بالغصب أصحاب النفوس الرذيلة ،

معتز - معتز عبدالعظيم

كإداري استفيد من هذه اﻹختلافات بين أمزجة البشر في سهولة إيجاد شخص لعمل مهمة ما. فكل شخص لديه موهبة مختلفة ولديه هواية مختلفة عن الشخص اﻵخر، وكل عمل أو مشروع يأتينا يكون مختلف فيكون لديه شخص مناسب، فإذا كانت كل أمزجتنا في الشركة متشابهة لفقدنا كثير من العمل الذي يوكل إلينا.

	الموضوع و التعليقات و باقي البيانات في هذه الصفحة منقولة و معدلة من المصدر على الرابط التالي : https://io.hsoub.com/culture/6535
	هذا الموضوع مرخص تحت : رخصة المشاع الإبداعي BY-SA

المشاركة :