b523db2bbea7098aeccea0f78f41f223
     
     
     
    
    
    
    
    
    
    
 
تقنية و أشياء أخرى
تقنية و أشياء أخرى
مختلف المقالات و النقاشات و الروابط المتعلقة بالتقنية او المواضيع العامة
كيف أصبح ابن 13 عام مليونيراً
                         عربي     English

كيف أصبح ابن 13 عام مليونيراً

   محمد جمال الذياب        08-02-2020  
   صلاح الحجي   
 
بسم الله الرحمن الرحيم


دومينيك ماكفي
الديك الفصيح من البيضة يصيح، هكذا تعلمنا في الصغر، ولربما كان لهذه المقولة ما يؤيدها في قصتنا اليوم، التي نتناول فيها مسيرة الشاب الإنجليزي دومينيك ماكفي، الذي كان يتصفح مواقع إنترنت يوماً، بحثاً عن موقع شركة بطاقات الائتمان الشهيرة فيزا، فكتب حروف موقعها خطأ، viza بدلاً من visa.
هذا الخطأ در عليه فيما بعد عوائد مالية قدرها 5 ملايين دولار.
خطؤه هذا جعله يهبط على موقع شركة أمريكية متخصصة في تصنيع عجلات السكووتر Scooters التي يمكن طيها وحملها بسهولة، ومثل أي فتى في عمره فلقد أراد واحدة منها بدرجة كبيرة، لكنه لم يكن هو أو والديه ليتحمل نفقات شراء واحدة منها.
أظهر دومينيك إمارات النبوغ، إذ أرسل رسالة إلكترونية إلى الشركة يخبرها أنه يستطيع بيع الكثير من هذه الدراجات في موطنه إنجلترا، فقط لو أرسلوا له واحدة مجاناً.
بالطبع رفضت الشركة الأمريكية، لكنها كانت من الذكاء التسويقي بحيث أخبرت دومينيك أنه لو اشترى خمس دراجات منها، فستعطيه الشركة السادسة مجاناً.
لم يضيع دومينيك الوقت، إذ عمد إلى توفير المال حتى جمع ما يكفي لشراء الخمس، عبر عقد حفلات الرقص وشراء الأسهم والسندات وبيع مشغلات الأقراص الصوتية المصغرة لأصدقائه وزملائه ومعارفه.
حصل دومينيك على دراجاته الخمسة، والسادسة الأخرى المجانية، والتي سعد بها جداً، لكنه عرف أن عليه بيع أولئك الخمسة بسرعة، وهو ما فعله في بحر أسبوع واحد، لأصدقائه وأفراد عائلته، وفي الأسبوع التالي باع عشرة منها، واستمر على هذا الحال من وقتها.
هل شكل السن الصغير عائقًا أمام الشاب اليافع؟ بالطبع لا، فدومينيك كان مُطلق اللسان مفوهًا، فباع الكثير عبر استعمال الهاتف، وساعدته خبرته في التعامل مع إنترنت في البيع، وعادت عليه صداقاته مع أقرانه من خبراء تقنية المعلومات بعروض تقديمية (Presentations) احترافية لبيع بضاعته، كما أنشأ موقعاً له على إنترنت سرعان ما أصبح متوسط زواره يومياً 30 ألف زائر، وهو باع قرابة 7 مليون دراجة عبر موقعه، وأربع أخرى عبر القنوات الأخرى!
لم يرى دومينيك الفرصة المتاحة حتى أبصر المنتج على عتبات بابه، وكان حتمًا عليه استغلالها.
قد يرى البعض ما حدث ضربًا من الحظ، لكن لضربة الحظ مدى زمني قصير، لذا كان على دومينيك التحرك الدائم لبيع ما لديه من مخزون.
نظر دومينيك للأمر ببراءة الطفولة وسذاجة الأطفال، ولعلها كانت الطريقة الأمثل إذ جنبته القلق النفسي والضغط العصبي والمشاكل الإدارية.
كان دومينيك بائعًا ماهرًا بلا شك، فهو عرف أن المنتجات المنافسة لعجلاته كانت أقل مستوى وأعلى تكلفة، وعبر عن ذلك بفصيح الكلمات، كما أن الصحافة أعجبت بالمنتج الذي يبيعه، كذلك جمهور المشترين، وهو ما ساعد البيع على أن يتحسن أكثر فأكثر.
العجيب في الأمر أن افتنان دومينيك الصغير بلعبته استمر أسبوعًا واحدًا فقط، بعده ضجر منه وزهد فيه، لكنه رأى أن بإمكان كل شخص في العاصمة لندن أن يذهب إلى عمله على متن دراجة مثل هذه، وكذلك كل قائد سيارة إذ أن الاختناقات المرورية اللندنية كانت العادة وخلافها من النوادر. كل ما فعله بعدها هو نشر رؤيته هذه بين الناس.
أثناء فترات راحة الغذاء اليومية في مدرسته، اعتاد دومينيك الذهاب إلى محطة قطار الأنفاق ليفربول، لتطارده الشرطة بسبب توزيعه لمنشورات دعائية بين جمهور الركاب، التي كان يلقيها بينما يمضي مُسرعًا على متن دراجته السكووتر.
في أول الأمر، باع دومينيك الكثير من دراجاته للموظفين التنفيذيين على أنها أدوات لهو وتسلية، لكن فيما بعد بدأ الناس في استعمالها للوصول لأماكن عملهم.
يعطينا دومينيك درسًا في تقبل رفض العملاء لشراء بضاعتنا، فهو لم يكن ليتركهم دون أن يسألهم عن طريقة إداراتهم لأعمالهم، وهم أحبوا أن يشاركوه خبراتهم، مثلما يفعل الأخ الأكبر مع إخوته.
على أن دومينيك كان الرابح الأكبر، فلم يكن هناك أي إيجار يدفعه أو قروض يسددها أو مصاريف يدفعها، وكان جل ما يدفعه فواتير إنترنت وهاتفه النقال. الطريف أن مكتب دومينيك كان سرير نومه!
اضطر دومينيك للبحث عن معين آخر بعدما تشبعت لندن بدراجاته، فعند بلوغه 17 سنة كون فرقة موسيقية فشلت بجدارة، بعدما كلفته الكثير. يخبرنا دومينيك أن أكبر أخطائه أن نجاحه جعله يظن نفسه قادرًا على فعل أي شيء، فهو حدد 30 هدفًا ليحققها، وذلك كان عبئاً عليه أكثر منه دافعاً ومحفزاً، وهو يعلق على ذلك بالقول بوجوب فرز الأهداف وتركيزها في مجموعة صغيرة، ووجوب قضاء الوقت الكافي في التفكير في الخطوة التالية.
تعلم دومينيك هذا الدرس وهذه الحكمة بعدما خسر الكثير من ماله، وبعدما اندفع اندفاع المنتشي بالفوز، فلم يحسب خطواته التالية جيداً.
يعزو دومينيك نجاحه لسبب بسيط: لقد كان لديه شيئاً يحتاجه الناس بشدة، ورغم صغر سنه النسبي (19 سنة) لكنه يعمل اليوم خبير أعمال لشركة نشر، ويعكف حالياً على كتابة قصته يتناول فيها تجربته كرجل أعمال ناشئ، ويعمل في مجال بيع المنتجات الصيدلانية، ويدير أنشطة ضخمة لخدمة العملاء عبر الهاتف.
ماذا عن خطط دومينيك الحالية؟ الترشح لشغل منصب عمدة لندن في الانتخابات المقبلة، ومن بعدها الترشح لشغل منصب رئيس الوزراء، ولا عجب في ذلك، فهناك 11 مليون راكب دراجة يعرفونه جيداً، فهو من جعلهم يركبون الدراجات.
اتمنى أن تكون قد أعجبتكم هذه القصة الواقعية طبعا
التعليقات
   عبد الله مولاي   
إن كان ولا بد من نقل مقالات أو قصص فأظن يجب ذكر المصدر يا صديقي ...
قصة دومينيك بالفعل حققت شهرة ، على الإنسان أن يستغل أخطائه وأوضاعه ويحولها لفرص والأهم أن يسلك طريقا واثقا من أنها صحيحة حتى وإن كان التيار ضده..
قصة نجاح دومينيك ماكفي من مدونة شبايك.
http://goo.gl/fB1yCP
   صلاح الحجي   
رد الى اخي عبد الله مولاي
اخي الكريم لاعيب في نقل العلم وقصص مفيدة كهذه واسف الى انني لم اذكر المصدر ولكن كل انسان لديه اخطاءه
   محمود قاسم   
فعلا قصه رائعه .
بارك الله فيك ..
  الموضوع و التعليقات و باقي البيانات في هذه الصفحة منقولة و معدلة من المصدر على الرابط التالي : https://io.hsoub.com/culture/4041
  هذا الموضوع مرخص تحت : رخصة المشاع الإبداعي BY-SA
المشاركة :
تويتر
فيسبوك
الإيميل
لينكد إن
واتساب
الرابط

ArkOS نظام تشغيل يريد تحريرك من تحكم الشركات ArkOS نظام تشغيل يريد تحريرك من تحكم الشركات
أول قالب بلوجر لي - ممكن تقييمكم - ؟ أول قالب بلوجر لي - ممكن تقييمكم - ؟
مقالة : من يدير جوجل؟! مقالة : من يدير جوجل؟!
تصميم موقع مدرسة تعليم قرآن _ رايك يهمني تصميم موقع مدرسة تعليم قرآن _ رايك يهمني
مطلوب مساعدة : أريد شخص صنع من الووردبرس قصة نجاح مطلوب مساعدة : أريد شخص صنع من الووردبرس قصة نجاح
[انجليزي] توقف عن الاحلام الوردية و ابدا العمل [انجليزي] توقف عن الاحلام الوردية و ابدا العمل
من لاحظ شريط تحميل الصفحة في الأعلى باللون الابيض ؟ من لاحظ شريط تحميل الصفحة في الأعلى باللون الابيض ؟

الروابط المختصرة    سياسة الخصوصية    شروط الإستخدام    من أنا    من نحن    الأسئلة الشائعة    موضوع عشوائي    اتصل بنا   
                           
Developed by : MJ7.org